كتب – أمير ماجد
على ما يبدو أن تنفيذ «الاتفاق النووي» بين إيران و«الشيطان الأكبر» قد تعرض لوقفة أخرى حيث حذر«عراقجي» يوم الاربعاء 25 نوفمبر الفائت، مجموعة 5+1 أن يختاروا بين الاتفاق النووي و PMD أحدهما.
وجاءت تلك التصريح الصادر عن عراقجي بعد يوم فقط من إنذار خامنيي لـلملا «الاعتدالي» حسن روحاني في رسالة حول عدم بدء اعادة تصميم مفاعل «موقع أراك للماء الثقيل» وإستبدال اليورانيوم المخصب باليورانيوم الطبيعي قبل حسم نهائي لموضوع الابعاد العسكرية المحتملة.
لكن رغم تحذيرات و تهديدات طهران على لسان عراقجي، أعلن «يوكيا آمانو»، مديرعام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إجتماع فصلي لمجلس حكام الوكالة أن الوكالة الدولية لا تستطيع أن تضمن عدم وجود نشاطات نووية غير معلنة في ايران، مضيفا ”لذلك لسنا قادرين أن نستنتج أن كل النشاطات النووية الإيرانية سلمية“.
يذكر أن «إغلاق ملف PMD أي دراسة الأبعاد العسكرية المحتملة لمشروع نووي للنظام من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية» أو «تاييد الوكالة على أن طبيعة المشروع النووي للنظام ليست لها بعد عسكري» أو على الاقل «إسكات الملف النووي الإيراني» كان إحدى شروط طهران حيال توقيع الاتفاق و تجرعه لكأس السم النووي مع الشيطان الأكبر والغرب.
وفي هذا الشأن فقد أعلن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية عن عزمه عقد مؤتمر عبر الانترنت غدا الأربعاء الموافق 2 ديسمبر، يكشف فيه عن طريقة تكوين وعمل اللجنة السرية التي أنشئت في طهران لخداع الوكالة الدولية للطاقة بشأن التحقيق في أبعاد عسكرية محتملة من البرنامج النووي للنظام الإيراني. وسيستند الحديث على التقارير الواردة من مختلف الجهات والمؤسسات داخل نظام الملالي.
ويتحدث في هذا المؤتمر علي رضا جعفر زاده، نائب مدير مكتب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في الولايات المتحدة الأمريكية حيث يتناول الحديث حالات محددة من تدابير طهران السرية لإخفاء طبيعة مشروعها النووي.
وتأتي هذه الممارسات التضليلية الإيرانية في حين كانت طهران قد تعهدت مرة أخرى بعد الاتفاق النووي في يوليو 2015، أنه سيجيب تماما أسئلة «الوكالة الدولية» طويلة الأمد بشأن طبيعة برنامجها النووي.